بروتوكولات حكماء ( علمــون )
الفرقة ، والطائفة المستضعفة ، عددا ، وفكرا ، إذا أرادت أن تنشر فكرها ومبدأها ، فلا بد لها من خططا استراتيجية ، وطرقا بعيدة المدى ، تحقق لها أهدافها على المدى البعيد ،
ومن ذلك ؛ النموذج لصهيوني في سعيه لتحقيق مآربه التي أودعها خطته الرهيبة ( بروتوكولات حكماء صهيون )
ولقد عثرت امرأة روسية على هذه الوثيقة في احد لياليها الحمراء مع احد الصهاينة ؛ فطارت بها المطابع حتى انتشرت في كل مكان وبكل لغة ، ( مع تحفظ حول حقيقة القصة ) .
وها أنا هنا ، اعثر على وثيقة سرية من وثائق حزب ( الطابور الخامس ) في مجتمعنا المسلم ، والذي يسعى إلى سلخ المجتمع من هويته وتدينه ، عثرت عليها من كتب القوم ، ومقالاتهم ، ولفاءاتهم ، في الصحافة والإذاعة والقنوات ، فجمعتها ، وكتبتها بقلمي ، من خيال فكري ، بذلتها نصحا لقومي ، وحدبا عليهم .
وان كنت اقطع أن في الوجود الحقيقي ، مثل هذه الوثيقة وغيرها ، وقد لا يكون ثمت اختلاف كبير بينها ، ومن عنده علم بها من ( الطابور الخامس ) فليطابق بينها وليخبرني بالفروق حتى اعدل بها
والآن إلى الوثيقة :-
بروتوكولات حكماء ( علمـــــــــــون ) .. !!
الهدف العام : السعي إلى تغيير المجتمع ثقافيا واجتماعيا وفكريا حسب النموذج الغربي ، ورفع السيطرة الدينية على المجتمع .
ونظرا لاستحالة الوصول إلى هذا الهدف مباشرة ، كان لا بد لنا من خطوات ، وخطط استراتيجية ، تدريجية لتحقيق هذا الهدف ،
وبعد اجتماع ، ومباحثات ، واستشارات ، من كافة القيادات من تيارنا ، تقرر وضع هذه الوسائل ، والطرق ، للوصول إلى تحقيق هدفنا الأسمى في نقل الصورة الغربية إلى متمعنا المسلم ،
ولكل مجتمع نعمل فيه ، فإننا نضع له من الوسائل حسب مستوى تدين هذا المجتع وتمسكه بمبادئه ،
وبعد دراسة شاملة للمجتمع السعودي وكيفية الوصول إلى جعله نسخة مكررة من المجتمع الغربي تقرر ما يلي :-
اولا : إفساد المرآة المسلمة ، وسلخها من قيمها ومبادئها التي تتمسك وتفتخر بها ،
وخروج المرآة عن عاداتها الإسلامية ، وانخلاعها عن حجابها ، وتركها لبيتها ، سيحقق لنا مكاسبا كثيرة ، قد نمكث سنينا طويلة بدون الوصول إليها ،
فسنضمن
أولا : غياب التربية الإسلامية للأطفال ، والتي تفسد علينا خططنا وأساليبنا ،
ونحصل ثانيا : على تفكيك البنية التحتية للتماسك الأسري ، الذي يحول دون التطوير والتجديد الذي نسعى اليه .
وبصورة طبيعية ؛ فبإفساد المرآة سيتحلل المجتمع عن أخلاقه ، ومبادئه تدريجيا ، حتى يصل إلى النموذج الغربي الأسمى
ومن اجل الوصول إلى هذا الهدف ، لابد من العمل على هذه المحاور والركائز المهمة :-
1- الدعوة إلى فتح الفرص الوظيفية للمرأة ، والمطالبة بالعناصر النسائية في كل القطاعات الممكنة ،
2- السعي إلى فتح النوادي الرياضية النسائية ، متذرعين بالرياضة المحتشمة البعيدة عن الاختلاط ،
3- السعي الحثيث إلى إعطاء المراة فرصة قيادة السيارة ، ولو تدريجيا عن طريق وضع شروط لهذه القيادة تتلاشى مع الأيام
4- تحقيق النوذج الغربي في التعليم في هذه البلاد ، ولا يمكن ذلك إلا بالسير بخطى بطيئة ، وأول تلك الخطى إزالة الرئاسة العامة لتعليم البنات ، ومن ثم فالدعوة إلى التعليم المختلط في الصفوف الأولية ، إلى الاستفادة من التعليم الأجنبي ، والانتقال بهذا حسب الظروف المناسبة .
5- الحرص على إيجاد الأمكنة الملائمة لحصول الاختلاط بين الجنسين ، وتسويغ هذا العمل ، حتى لا يثير مشاعر التيار الديني المعارض ، من خلال الأسواق والمستشفيات والحدائق ونحوها
6- السعي إلى نزع الحجاب ، والتكشف التام للمراة ، ومع محافظة هذا المجتمع ، فلا يمكن الوصول إلى ذلك إلا بالابتداء بنزع حجاب الوجه فقط ومن ثم بقية الجسد ، ولعل من المناسب أن يستغل بعض الخلاف الفقهي ، والفتاوى المختارة في ذلك ، لأجل التلبيس على الناس ، وإظهارنا على أننا باحثين عن الحق ، ومتمسكين بأقوال الفقهاء .
ثانيا : القضاء على مناهج التعليم الدينية :-
وهذه المناهج من اكبر العقبات في سبيل التطوير والتغيير الذي نسعى إليه ، فتحشى أذهان الطلاب بمعتقدات وأفكار ورؤى لا نستطيع أن نتقدم خطوة إلى الإمام مع وجودها ،
ومن اجل ذا كان لا بد لنا من السعي إلى القضاء عليها تماما ، أو التقليص منها وتحجيم دورها ، وذلك من خلال :-
1- المطالبة بتقليل المناهج الدينية ، من حيث عدد موادها وصفحاتها ، أو من عدد حصصها ، أو من عدد سنوات دراستها ، واتخاذ كافة التبريرات لأجل ذلك .
2- النقد المستمر لتلك المناهج ، وأسلوبها ، وصعوبتها ، وعدم فائدتها ، حتى يقل قدرها من النفوس ، واستغلال الأحداث في تنفير الناس واستعداءهم على تلك المناهج
3- إبراز المناهج والتخصصات العلمية الأخرى ، والإشادة بها ، وبمستقبلها الوظيفي ، مع الحرص على تقليل الفرص الوظيفيية لخريجي المناهج الشرعية حتى ينفروا منها
4- الدعوة المستمرة إلى مراجعة بمواضيع هذه المناهج ، وحذف ما يخالف توجهنا ، والسعي لإدخال بعض المفاهيم الموافقة لما نريده ولو من طرف خفي
ثالثا : القبض على زمام الأمور في كافة الوسائل الإعلامية ؛ من صحافة ، وإذاعة ، وقناة وغيرها ، حتى يمكننا من خلالها أن نتواصل مع جمهور الناس ؛ لنبث لهم خطواتنا التدريجية في سبيل نقل الحضارة الغربية لبلدنا المسلم ، والحرص على إبعاد الرموز الإسلامية من الوصول إلى أي قطاع إعلامي مهما صغر ، بقدر المستطاع ،
وحتى لا يشعر الناس بهذه القبضة منا على مصادر الإعلام ؛ فسيكون منا فتح جزئي لبعض التيار الإسلامي المعتدل ، مع تحديد اطروحاته ، والتقليل منها ، وتحديد الشخصيات التي لا تصادمنا تماما
رابعا : الإشادة بالغرب ، وبتعليمه ، ونظمه ، وحضارته ، وكل المقومات التي تميز بها على المجتمع المسلم ، مع الحرص على عدم الطرح الواضح الصريح في ذلك ، وإنما يكون ذلك بصورة غير مباشرة ، حتى تكون تلك المجتمعات الغربية مثلا أعلى للمسلم العادي
خامسا : الطعن واللمز ، لكل مراكز القوى في التيار الإسلامي المعارض ، والبحث عن أي زلة ، أو خطا ، لأجل التشهير وتنفير الناس من هذا القطاع ، ومن أهم هذه القوى الإسلامية التي لابد من الإطاحة بها بكل الوسائل الممكنة ، ( جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ، ولا بأس عندنا من تلفيق الكذب على هذا الجهاز حتى تنفر القلوب منه ، والغاية تبرر الوسيلة
ومن مراكز القوى كذلك ، رجا ل الدين من العلماء والدعاة ، ويجب أن يوجه لكل واحد منهم حملة مناسبة له حسب مستوى قوة مواجهته لنا من عدمها
سادسا : الطعن في أساليب التفكير المتبعة في هذا المجتمع ، وإقناع المسلم العادي أن المجتمع يعاني من إشكالية في التكفير ، وهذه
القناعة ستفيدنا كثيرا في قبوله لاطروحاتنا المناقضة لما يعتقده تدينا .
ومن ذلك : الطعن في المنهجية السلفية الوهابية ، وبيان تشددها وغلوها ، وإقناع الناس بمخالفتها للإسلام ، مع الحفاظ على التدرج ، والابتعاد عن أساليب الوضوح الني قد تتخذ عصا ضدنا
سابعا : احتواء الكوادر الاجتماعية ، والإعلامية ، والأدبية ، والفكرية ، لتكون صوتا واحدا معنا ، أو صفا ثانيا لنا ، أو على الأقل نأمن حياده وتسهيل مهماتنا ، ولهذا الهدف أساليب وطرق معروفة لا تخفى على أصحابنا
ثامنا : الإشادة بالسلوكيات المثلى لنا ، والتي يراها المجتمع سلوكيات شاذة ، وهذه الإشادة تسهل المهمة لمن لا يجد قدوة له ، يشجعه على الإقدام إلى ما يحقق أهدافنا ، فالنساء المتكشفات ، والأدباء المتحللون ، والمفكرون الصريحون لابد لنا من الإشادة بهم حتى يقوى تأثيرهم ويتشجع غيرهم ،
تاسعا : ولكي تكون أهدافنا دقيقة ، وأعمالنا مسددة ، لابد لنا من التعاون والتكاتف فيما بيننا ، وان ينصر الواحد منا صاحبه بكل ما يستطيع ، ولا يترك أخاه تنهشه انياب السلفية وهو يتفرج ، ومن ذلك ، أن كل فكرة أولى جريئة ، لابد أن يقف وراءها أضعاف من يكون في مقدمة هذه الفكرة حتى يكون عضدا لها من هجمات الإسلاميين
عاشرا : ونظرا لتمسك المجتمع هنا بدين الإسلام ، ولمخالفة أفكارنا لهذا الدين ، لا بد لنا من إقناع الناس بان تلك الأفكار لا تخالف الدين
لكننا نحن الذين أخطانا في فهم الإسلام ، ومن خلال الدعوة إلى إعادة فهم الإسلام ، ومراجعة تصوراتنا السابقة عن الدين نستطيع من خلالها أن نقرر بعض قيمنا في هذا الفهم الجديد
الحادي عشر : الدعوة إلى الديمقراطية ، والتعددية ، ونبذ الاحتكار الديني للقضاء والحكم في البلاد ، وذلك من خلال إقناع الناس بعدم مخالفة تلك القوانين للشريعة ، وبالطعن في تصرفات القضاة والولاة للطعن في نزاهة القضاء ،
الثاني عشر : العناية بالقواعد الإسلامية ، وتوظيفها حسب ما يوافق أهواءنا ، كقاعدة الرخصة والتيسير ، وقاعدة اختلاف الفتوى ، وغيرها ، مع محاربة القواعد المصادمة لمنهجنا كقاعدة سد الذرائع ، وما عداها
الثالث عشر : وجوب الحرص على عدم المجابهة في أول الأمر مع التيار الديني ، وتغافله بان أفكارنا موافقة لما يدعو إليه ، وترك الوقوع فيما يثير مشاعر الناس وتعاطفهم ضدنا ،
الرابع عشر : استغلال القوى العالمية ، والاتفاقات الدولية ، لإلزام المجتمع لتحقيق بعض أفكارنا ، كالاتفاقات الدولية لحقوق المراة ، وللحرية وغيرها ،
الخامس عشر : إزالة الكراهية والبغضاء من المجتمع لبقية المجتمعات غير المسلمة ، وترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش ، وقبول الرأي الأخر ، وتغيير تصور المسلم عن ( الولاء والبراء ) ، ومن لازم هذا ، تنفير الناس من الجهاد ، وتشويه صورة اهله ، وحصره في بوتقة ضيقة جدا ،
-
-
-
أ . هـ
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
والله المسئول أن يحفظ البلاد والعباد من شرهم وفسادهم
وكتب أخوكم المارقال في 27 / 3 /1424هـ