ما رايك في عبث طلبة المدارس بالممتلكات العامة

ما رايك في عبث طلبة المدارس بالممتلكات العامة

--------------------------------------------------------------------------------


ما زالت الممتلكات العامة يطالها نوع من عدم حفظ الأمانة واللامسؤولية واهدار للجهود الكبيرة والانفاق الذي تصرفه الدول لتوفير تلك المرافق رغم تواتر الدعوات بالحرص على هذه المكتسبات إلا أننا نرى سلوكيات من بعض أبنائنا تنم عن عدم وعي بأهمية الحفاظ عليها رغم ما تقوم به المدرسة ووسائل الإعلام من توعية بتجنب مثل هذه السلوكيات كسوء التعامل مع ما تضمه هذه المرافق من كتابة وافساد وتخريب ويندرج ذلك على المؤسسات التربوية «المدارس» التي يفترض أن تكون هي المحصن الذي يتعلم فيه الطلاب المفاهيم والمبادئ المثلى لاستخدام محتويات المدرسة أي أن تخلو المدرسة من مثل هذه الصور التي تؤدي إلى إتلاف الممتلكات العامة التي هي ملك للجميع فما الذي يدعو أبناءنا لهذه الممارسات ومن يقوم بها منهم ولماذا يسعى الطالب إلى تلك الممارسات في المدرسة.
يشير البعض إلى أن ما يدفع الطلاب إلى مثل هذه السلوكيات وقت الفراغ وعدم جود المعلم وعدم وضع العقوبة لمن يفعل مثل هذه الأعمال ويضيف أن من يمارس هذه السلوكيات هم الطلاب الكسالى ومن يتكرر منه الرسوب وإعادة السنة والمنتقل من المدرسة أما أهم السلوكيات التي تتلف الممتلكات داخل المدرسة ويتكرر ممارستها من قبل الطلاب فيقول علي إنها الكتابة على الجدران في نهاية العام الدراسي وتكسير الكراسي والطاولات لأنها لن تدوم معه والكتابة في دورات المياه وتكسير السيارات في الخارج وعدم النظافة وكذلك احضار أشياء ممنوعة.
يقول البعض الاخر: إن اتلاف ممتلكات المدرسة يحدث من الطالب الضعيف وغير المبالي لذلك لا يقدر إلا على افساد طاولته وكرسيه وهم طلاب غير مربين تربية حسنة والضعاف في المستوى الدراسية وغير المبالين بالمدرسة و أبرز صور الاتلاف من قبل الطلاب هي الكتابة على الطاولات والكراسي والكتابة على الجدران المدرسية ودورات المياه والكتابة على أغلفة الكتب.
وراي أخر يرى أن هذه الممارسات تصدر من الطلاب الذين لا يريدون التعلم ويقومون بهذا الأسلوب الذي لا يليق ولا ينفعهم ومن أبشع الصور الموجودة بالمدارس الكتابة على جدران المدرسة وفي الحمامات وفي كل ناحية من بعض المدارس نجد أن معظمها نتيجة سوء سلوك من الطلاب ولضياع الوقت ولأنها ليست ملكه يعبث بها ولا يجيد استعمالها. ويعتقد الشريدة أن أبرز الأنماط السلوكية المرفوضة التي يمارسها الطلاب هي الكتابة على دورات المياه والكتابة على الطاولات الموجودة داخل المدرسة والشغب مع المعلمين والطلاب والكتابة على جدران المدرسة الداخلية والخارجية والكتابة على أغلفة الكتب التي في المكاتب والكتابة على الطاولات وتكسير النوافذ في الفصل.
ومن وجهة نظر أخر تقول أن الاهمال والفراغ لدى الطلاب وخاصة الطالب الكسول أو الضعيف هو ما يدفعه لتلك التصرفات ويرى أن أهم الممارسات المتكررة هي الكتابة على أبواب دورات المياه وعلى الطاولات وعلى الكراسي وعلى جدران الفصل.
ومن وجهة نظر تربوية تؤكد أن المسؤولية تنقسم بين المنزل والمدرسة ويتضح ذلك لدى الطالب الذي دخل المدرسة وقد تلقى تعليمات من والده بضرورة المحافظة على الممتلكات العامة يظهر ذلك واضحاً على سلوكياته في هذا الجانب ويضيف أن مادة التربية الوطنية بالمدارس أوجدت اهتماماً بهذا الجانب ويشير إلى أن أبرز السلوكيات التي يمارسها الطلاب تؤدي إلى اتلاف الممتلكات هي الكتابة على المرافق العامة الموجودة بالمدرسة وخاصة دورات المياه وكذلك على الطاولات وفي داخل الفصل.
وراي تربوي اخر يؤكد ان الظاهرة منتشرة بشكل كبير حتى أصبحت فعلاً ظاهرة سلوكية يجب معالجتها ولا يلجأ إليها إلا طالب يعيش وضعاً نفسياً وتراكمات سابقة منها ضعف التربية في البيت على حفظ حقوق الآخرين واحترام مشاعرهم ومشكلات الطلاب داخل المدرسة فقد يكون الطالب عوقب لأمر ما فيلجأ للتنفيس عما حصل له واعتراضه على القرار في خصومته مع أحد زملائه وكذلك للحرب النفسية بين الطلاب ويحدث للإساءة لهذا الزميل والضغط عليه وأشار المنصور إلى أن من الأسباب أن الطالب قد يعاني من نقص عاطفي مع عدم التوجيه ومحاولة اظهار حسن خطه لزملائه للتفاخر ويضيف أن من أسباب انتشارها وعدم الحد منها التهديد من قبل الطلاب المسيئين لمن يخبر عنهم بالضرب وغيره وعدم وجود العقاب الرادع لهؤلاء الطلاب من قبل المدرسة وعدم وجود النظام الذي يعين على ذلك.
ويرى أخر أن العلاج لهذه الظاهرة يمكن أن يتم من خلال اشغال الطلاب أصحاب المواهب في الخط في دورات وتبني هؤلاء الطلاب عن طريق رائد النشاط والحزم في تتبع المفسدين وعقابهم عقاباً رادعاً والتذكير من المعلمين في الصفوف وبعد الصلاة في المدرسة ومن يلاحظ عليه سلوكيات من الطلاب يتابع من قبل الاخصائي الاجتماعي مع التوجيه الدائم ومشاركة الطلاب في الآراء والحلول والأسباب.
إتلاف الطلاب لممتلكات المدرسة ضعف في التربية أم غياب للعقاب الرادع؟ارجو مشاركتنا الراي في حل هذه القضية